عن نفسي ، فمن صدّقني فقد صدّق الله ، ومن صدّق الله أثابه الجنان ، ومن كذّبني كذّب الله عزّ وجلّ ، ومن كذّب الله أعقبه النّيران ، ثمّ ناداني فصعدت فأقامني دونه ، ورأسي إلى صدره والحسن والحسين عن يمينه وشماله ، ثمّ قال : معاشر النّاس! أمرني جبرئيل عن الله عزّ وجلّ أنّه ربّي وربّكم أن اعلمكم أنّ القرآن هو الثّقل الأكبر ، وأنّ وصيّي هذا وابناي من خلفهم من أصلابهم أوصيائي ، وهم الثّقل الأصغر ، يشهد الثّقل الأكبر للثّقل الأصغر ، ويشهد الثّقل الأصغر للثّقل الأكبر ، كلّ واحد منهم ملازم لصاحبه غير مفارق له حتّى يردا إلى الله فيحكم بينهما وبين العباد.
يا كميل ، فإذا كنّا كذلك فعلام يتقدّمنا من تقدّم ، وتأخّر عنّا من تأخّر؟
يا كميل ، قد أبلغهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رسالة ربّه ونصح لهم ولكن لا يحبّون النّاصحين.
يا كميل ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لي قولا والمهاجرون والأنصار متوافرون يوما بعد العصر يوم النّصف من شهر رمضان وهو قائم على قدميه فوق منبره ، عليّ منّي ، وابناي منه ، والطّيّبون منّي ، وأنا منهم ، وهم الطّيّبون بعد امّهم ، وهم سفينة من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هوى ، الناجي في الجنّة ، والهاوي في لظى.
يا كميل ، الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
يا كميل ، علام يحسدوننا والله أنشأنا قبل أن يعرفونا ، فتراهم بحسدهم إيّانا عن ربّنا يزيلوننا؟