ظلم الأمويّين وجورهم
وأحاط الإمام عليهالسلام أصحابه علما بما تعانيه الامّة من ظلم الأمويّين وجورهم بعد تسلّمهم لقيادة الحكم قائلا :
« والله لا يزالون حتّى لا يدعوا لله محرّما إلاّ استحلّوه ، ولا عقدا إلاّ حلّوه ، وحتّى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلاّ دخله ظلمهم ونبا به سوء رعيهم ، وحتّى يقوم الباكيان يبكيان : باك يبكي لدينه ، وباك يبكي لدنياه ، وحتّى تكون نصرة أحدكم من أحدهم كنصرة العبد من سيّده ، إذا شهد أطاعه ، وإذا غاب اغتابه » (١).
وعاث الأمويّون في الأرض فسادا ، وملئوا الدنيا ظلما وجورا حتى قال القائل في عهد زياد الأخ اللاّشرعي لمعاوية : أنج سعد فقد هلك سعيد ، ولم يبق ظلم إلاّ صبّوه على المسلمين خصوصا على شيعة أهل البيت عليهمالسلام.
__________________
(١) نهج البلاغة ١ : ١٩٠.