إخباره بشهادة كوكبة من أصحابه
واستشفّ وصي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومستودع أسراره من وراء الغيب ما يجري على خلّص أصحابه الذين غذّاهم بمواهبه وحكمته من القتل والتنكيل والاعدام من بعده على يد الطغمة الحاكمة الأموية.
وهؤلاء بعض الشهداء من أصحابه الذين استبيحت دماؤهم لا لذنب اقترفوه وإنّما لولائهم للإمام رمز العدالة الإنسانية ، وهم :
١ ـ عمرو بن الحمق رضياللهعنه :
وهو من أعلام الإسلام ، ومن ألمع شهداء الفضيلة ، استباح الطاغية الفاجر ابن هند دمه ؛ لأنّه من خلّص أصحاب الإمام ، وأمر أن يطاف برأسه من العراق إلى الشام ...
وقد أحاط الإمام عليهالسلام عمرا بذلك في حديثه التالي فقد قال له :
« أين نزلت يا عمرو؟ ».
في قومي.
« لا تنزلنّ فيهم ».
وقد نهاه عن النزول والاستيطان في قومه لأنّهم لا يحموه إن نزلت به كارثة ، وقد أمره الإمام بالنزول في بني عمرو بن عامر من الأزد لأنّهم لا يسلموه عند الشدّة.
ثمّ التفت إليه بألم وحزن قائلا :