فأشار عليه الإمام بإدخالها عليها (١).
وعلى أي حال فإنّ علم النحو واضعه ومؤسّسه الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام باب مدينة علم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
٢ ـ علم الفقه
من العلوم التي وضع اسسها وأقام مناهجها علم الفقه الشريف.
يقول ابن أبي الحديد : « ومن العلوم علم الفقه ، وهو عليهالسلام أصله وأساسه ، وكلّ فقيه في الإسلام فهو عيال عليه ، ومستفيد من فقهه ، أمّا أصحاب أبي حنيفة كأبي يوسف ومحمّد وغيرهما ، فأخذوا عن أبي حنيفة ، وأمّا الشافعي فقرأ على محمّد بن الحسن فيرجع فقهه أيضا إلى أبي حنيفة ، وأبو حنيفة قرأ على جعفر بن محمّد » (٣).
وقرأ جعفر على أبيه عليهالسلام ، وينتهي الأمر إلى عليّ عليهالسلام ، وأمّا مالك بن أنس فقرأ على ربيعة الرأي ، وقرأ ربيعة على عكرمة ، وقرأ عكرمة على عبد الله بن عباس ، وقرأ عبد الله بن عباس على عليّ بن أبي طالب ، وإن شئت رددت إليه الشافعي بقراءته على مالك كان لك ذلك ، فهؤلاء الفقهاء الأربعة.
وأمّا فقه الشيعة فرجوعه إليه ظاهر ، وأيضا فإنّ فقهاء الصحابة كان من بينهم
__________________
(١) أنباء الرواة ١ : ٤.
(٢) معجم الادباء ١٤ : ٤٢ ـ ٥٠. شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد ١ : ٢٠.
(٣) أعلن أبو حنيفة أنّه تتلمذ عند الإمام الصادق عليهالسلام واستفاد منه بقوله : « لو لا السنّتان لهلك النعمان » يعني بالسنتين اللتين تتلمذ فيهما عند الإمام عليهالسلام يراجع في ذلك موسوعة حياة الإمام الصادق للمؤلّف.