٣ ـ قال عليهالسلام :
« العلم تحفة في المجالس ، وصاحب في السّفر ، وانس في الغربة ... » (١).
حقّا إنّ العلم زينة المجالس ، فبه تزهو وتسمو وتتميّز عن بقيّة المجالس العارية من العلم ، كما أنّه صاحب وصديق مؤنس في السفر وأنس في الغربة.
أهمّية العالم :
وتحدّث الإمام عن أهمّية العالم ، وسموّ مكانته الاجتماعية وإنّ موته خسارة على الناس ، قال عليهالسلام :
« إذا مات المؤمن العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء إلى يوم القيامة » (٢).
تكريم العالم :
وحثّ الإمام عليهالسلام على تكريم العالم وتبجيله والاعتراف له بالفضل ، قال عليهالسلام : « من حقّ العالم عليك إذا أتيته أن تسلّم عليه خاصّة ، وعلى القوم عامّة ، ولا تجلس قدّامه ، ولا تشر بيدك ، ولا تغمز بعينك ، ولا تقل : قال فلان خلاف قولك ، ولا تأخذ بثوبه ، ولا تلحّ عليه في السّؤال فإنّما هو بمنزلة النّخلة المرطبة الّتي لا يزال يسقط عليك منها شيء » (٣).
وتحدّث الإمام عليهالسلام بهذه الكلمات عن حقوق العالم ، ولزوم رعايته واحترامه
__________________
(١) مستدرك نهج البلاغة : ١٨٦.
(٢) مستدرك نهج البلاغة : ١٧٧.
(٣) العقد الفريد ٢ : ٢٢٤.