فدعا عليّ عليهالسلام بجمل له وأضافه إلى الجمال ، فكانت ١٨ جملا ، فأعطى نصف الجمال ـ أي نصف ١٨ جملا ـ إلى من له النصف ، أي أعطاه ٩ جمال.
وأعطى ثلث الـ ١٨ إلى من كان له الثلث ، أي أعطاه ٦ جمال.
وأعطى تسع الـ ١٨ إلى من كان له التسع ، أي أعطاه جملين ، ثمّ أرجع الجمل الذي أضافه إلى بيته (١).
وبهذا ينتهي الحديث عمّا خاضه وأبدعه الإمام عليهالسلام في علم الفلك والحساب.
٥ ـ علم الحيوان
من العلوم المهمّة التي خاضها الإمام عليهالسلام علم الحيوان تحدّث فيها عن خصائصها وبديع صنعها وتركيبها ، انظروا إلى بعض أحاديثه عنها :
وصف الطيور :
ووصف الإمام عليهالسلام الطيور وصفا دقيقا وملمّا بجميع أصنافها ، قال عليهالسلام : « ابتدعهم خلقا عجيبا من حيوان وموات ، وساكن وذي حركات ؛ وأقام من شواهد البيّنات على لطيف صنعته ، وعظيم قدرته ، ما انقادت له العقول معترفة به ، ومسلّمة له ، ونعقت في أسماعنا دلائله على وحدانيّته ، وما ذرأ من مختلف صور الأطيار الّتي أسكنها أخاديد الأرض ، وخروق فجاجها ، ورواسي أعلامها ، من ذات أجنحة مختلفة ، وهيئات متباينة ، مصرّفة في زمام التّسخير ، ومرفرفة بأجنحتها في مخارق الجوّ المنفسح ، والفضاء المنفرج.
__________________
(١) نظرة الإسلام إلى العلم الحديث : ٣٧.