إخباره عن شهادة إبراهيم
أخبر الإمام عليهالسلام عن شهادة العلوي المجاهد العظيم إبراهيم بن عبد الله بن الحسن الذي أراد هو وأخوه أن يقيما حكم القرآن ، وينقذا المسلمين من الطغمة العباسية .. فقد ثارا على أبي جعفر المنصور الذي أغرق البلاد بالظلم والجور ونهب ثروات المسلمين.
قال عليهالسلام في شأنه :
« يقتل بعد أن يظهر ، ويقهر بعد أن يقهر ، يأتيه سهم غرب ـ أي لا يعرف راميه ـ تكون فيه منيّته ، فيا بؤسا للرامي ، شلّت يداه ووهن عضده » (١).
ونعرض ـ بإيجاز ـ إلى قصّة هذا العلوي المجاهد الذي ثار على أقذر حاكم عرفه التاريخ وهو الدوانيقي ، لقد أعلن إبراهيم ثورته الخالدة على الدوانيقي بعد مقتل أخيه محمّد ، وقد رثاه وهو على المنبر بقوله :
سابكيك بالبيض
الرقاق وبالقنا |
|
فإنّ بهما ما
يدرك الطالب الوترا |
وإنّا اناس لا
تفيض دموعنا |
|
على هالك منّا
ولو قصم الظهرا |
ولست كمن يبكي
أخاه بعبرة |
|
يعصرها من ماء
مقلته عصرا |
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد ٧ : ٤٨.