أبو بكر بن خرجة ، أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أنا أبو حميد الحمصي ، أنا يحيى بن سعيد العطار أنا حفص بن سليمان ، عن محمد بن سوقة عن وبرة بن (١) عبد الرحمن عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله عزوجل ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء» ، ثم قرأ ابن عمر (١) رضي الله عنهما : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ).
(تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٢٥٢) تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ (٢٥٣))
(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ) ، أي : كلّمه الله تعالى ، يعني : موسى عليهالسلام ، (وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ) ، يعني : محمدا صلىاللهعليهوسلم ، قال الشيخ الإمام : ما أوتي نبي آية إلا أوتي نبيّنا مثل تلك الآية ، وفضّل على غيره بآيات مثل انشقاق القمر بإشارته ، وحنين الجذع على مفارقته ، وتسليم الحجر والشجر عليه ، وكلام البهائم والشهادة برسالته ، ونبع الماء من بين أصابعه ، وغير ذلك من المعجزات والآيات التي لا تحصى ، وأظهرها القرآن الذي عجز أهل السماء والأرض عن الإتيان بمثله [أو بأقصر سورة منه](٢).
[٢٨٩] أخبرنا أبو بكر يعقوب بن أحمد بن محمد بن علي الصيرفي ، أنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي (٢) ، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي ، أنا قتيبة بن سعيد أنا الليث بن سعد ، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أعطي من الآيات ما آمن على مثله البشر ، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله تعالى إليّ ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة».
__________________
ـ وأخرجه الطبري ٥٧٥٦ وابن عدي ٣٨٢ والطبراني في الكبير والأوسط كما في «المجمع» ١٣٥٣٣ من طريق يحيى بن سعيد به.
وأعله ابن كثير في «تفسيره» (١ / ٣١٠) بيحيى بن سعيد وقال : ضعيف جدا. وضعفه السيوطي في «الدر» (١ / ٥٦٧) وأما ابن عدي فأعله بحفص بن سليمان الأسدي ونقل عن البخاري قوله : تركوه ، وضعفه يحيى ، وفي رواية : كان حفص كذابا ، ولو أعله ابن عدي رحمهالله بالعطار لكان أولى ، فإن حفصا سبب ضعفه سوء حفظه ، راجع الميزان.
(١) في الأصل «عن» وهو تصحيف.
[٢٨٩] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٥٠٩ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ١٥٢ من طريق قتيبة بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٤٩٨١) و (٧٢٧٤) من طريق الليث به.
(٢) في الأصل «أبو الحسن محمد بن أحمد المخلدي» والتصويب من «شرح السنة» و «الأنساب» للسمعاني (٥ / ٢٢٧)
__________________
(١) تحرف في المخطوط إلى «أبو عمرو».
(٢) زيادة عن المخطوط.