[٢٩٠] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل ، أنا محمد بن سنان أخبرنا هشيم أنا سيّار (١) ، أنا يزيد الفقير أنا جابر بن عبد الله :
أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «أعطيت خمسا لم يعطهنّ أحد قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيّما رجل من أمّتي أدركته الصلاة فليصلّ ، وأحلت لي الغنائم ولم تحلّ لأحد من قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبيّ يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامّة» ،
[٢٩١] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي أنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني ، أنا عبد الله بن عمر الجوهري أنا أحمد بن علي الكشميهني (٢) ، أنا علي بن حجر أنا إسماعيل بن جعفر أنا العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «فضّلت على الأنبياء بستّ ، أوتيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرّغب ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض مسجدا [وطهورا](١) ، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بي النبيّون».
قوله تعالى : (وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ) ، أي : من بعد الرسل ، (مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ) ، ثبت على إيمانه بفضل الله ، (وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ) ، بخذلانه ، (وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا) ، أعاده تأكيدا ، (وَلكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ) ، يوفق من يشاء فضلا ويخذل من يشاء عدلا ، سأل رجل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر ، فقال : هو طريق مظلم فلا تسلكه ، فأعاد السؤال ، فقال : بحر عميق فلا تلجه ، فأعاد السؤال ، فقال : سرّ الله في الأرض قد خفي عليك فلا تفتشه.
__________________
[٢٩٠] ـ إسناده صحيح ، محمد بن يوسف فمن دونه ثقات ، وقد توبعوا ، ومحمد بن إسماعيل هو البخاري ، وشيخه محمد بن سنان هو الباهلي ، روى له البخاري ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم ، هشيم هو ابن بشير ويزيد هو ابن صهيب ، سيار هو ابن وردان.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٥١٠ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه المصنف من طريق البخاري وهو في «صحيح البخاري» ٤٣٨ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري (٣٣٥) و (٣١٢٢) ومسلم ٥٢١ والنسائي (١ / ٢٠٩ ـ ٢١١) وابن أبي شيبة (١١ / ٤٣٢) وأحمد (٣ / ٣٠٤) والدارمي (١ / ٣٢٢ ـ ٣٢٣) وابن حبان ٦٣٩٨ واللالكائي في «الاعتقاد» ١٤٣٩ والبيهقي (١ / ٢١٢) و (٢ / ٣٢٩) و (٦ / ٢٩١) من طرق عن هشيم به.
(١) في الأصل «سيا» وهو تصحيف.
[٢٩١] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم ، عبد الرحمن والد العلاء هو ابن يعقوب مولى الحرقة.
ـ هو في «شرح السنة» ٣٥١١ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم (٥٢٣) ح / ٥ والترمذي بإثر ١٥٥٣ وابن حبان (٢٣١٣ و ٦٤٠١) والبيهقي (٢ / ٤٣٣ و ٩ / ٥) من طرق عن إسماعيل بن جعفر به.
ـ وأخرجه ابن ماجه من طريق عبد العزيز بن أبي حازم وإسماعيل بن جعفر عن العلاء به بلفظ «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا».
ـ وأخرجه أحمد (٢ / ٤١١ ـ ٤١٢) عن عبد الرحمن بن إبراهيم عن العلاء به.
(٢) وقع في الأصل «الكشمهيني» وهو تصحيف.
__________________
(١) زيادة عن المخطوط و ـ ط.