بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين. خالق الخلائق اجمعين ، الحاكى لنبيه أحسن القصص ليكون هداية للعالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين ، وآله الطيبين الطاهرين.
أما بعد هذا هو المجلد الاول من كتاب «تحرير الاصول» الذى أفاده أستاذ الفقهاء والمجتهدين وشيخ أكابر الاصوليين آية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقى قده لمؤلفه الفقيه الورع أية الله الشيخ مرتضى النجفى المظاهرى الأصبهاني دامت بركاته ، الذى هو من أعيان تلاميذ شيخنا العراقى قده ، بحيث أقروا لاجتهاده جمهور من فقهاء عصره منهم آيات الله العظام العراقى والنائينى والسيد الأصبهاني والحائرى قدس الله أسرارهم ، وغيرهم.
كان دام ظله من نوادر العصر فى الزهد والعبادة دائم الاشتغال بالتأليف والتصنيف ، شديد التحرز من مطامع الدنيا وحطامها ، يفر من الرئاسة والاشتهار فرار الغنم من الذئب ومن ذلك لا يخرج من بيته الا للضرورة شديد الاهتمام بالتهجد بحيث لا ينام بالليل الا قليلا ، كثير الصمت ، خفيف المئونة ، وكثير الاحتياط ، ينتهى نسبه الشريف الى حبيب بن مظاهر الاسدى رضى الله عنه من أصحاب النبى صلىاللهعليهوآله ومن أنصار مولانا الحسين عليهالسلام.
له مؤلفات كثيرة منها رسالة فى العدالة ، رسالة فى الوضوء ، رسالة فى أحكام الصلح ، رسالة فى المكاسب المحرمة ، رسالة فى أحكام البيع ، رسالة فى القضاء والشهادات ، رسالة فى علمى الدراية والرجال ، كتاب المعارف الرجالية فى مقدمات علم الرجال ، وغير ذلك من كتب الاخلاق والدعاء والادب منها آداب الدعاء ، وقلع الغيبة وأحسن اللغة.