المعنى الحقيقى بعد احراز الظهور مما لا طائل تحته.
ان قلت : نمنع الظهور كما فى المعالم لشيوع استعمال الصيغة فى معنى الندب فى الكتاب والسنة وغيرهما. (١)
قلت : ذلك «لا يوجب نقلها اليه او حملها عليه لكثرة استعماله فى الوجوب ايضا.»
على ان المجاز المشهور المبحوث عنه انه يترجح على الحقيقة او يتوقف فيه على الخلاف المسطور فى بحث المجاز المشهور ، ليس مثل هذا المجاز الذى لم يتفق فى موارد استعمالاته فى الندب الا مقرونا بقرينة معتمدا عليها ، فإن المجاز المشهور ما يكون الاعتماد فيه على الشهرة ، ليس إلّا بواسطة انس الذهن وكمال ملائمته مع ارادة المعنى المجازى وليست الصيغة هنا كذلك.
«فى ظهور الجمل الخبرية فى الوجوب»
«المبحث الثالث الجمل الخبرية التى تستعمل فى مقال الطلب والبعث مثل يغسل ويتوضأ ويعيد ...» هل هى منسلخة عن معنى الاخبارى ومستعملة فى الطلب او انها بعد على معناها الاخبارى ، ولكن الداعى فيها غير الاعلام بل هو البعث والطلب وانها فى مقام الاخبار بداعى الاعلام بوقوع المخبر به ، لكن ذلك فى ظرف وجود العلة التى هى ارادته للعمل ، فكان العمل عند المتكلم محقق الوقوع فى المستقبل لمكان وجود علته التشريعية التى هى ارادة المولى؟ احتمالات
__________________
(١) ـ المعالم الدين فى الاصول : ٤٨.