وقال أيضا في هذه المادة : « ورجل أهدأ : شديد الثبات بالمكان لا يبرح ». ولم يذكروها.
* وفي مادة « هرأ » قال : « هرأ البرد الزرع : أيبسه ، والاسم المهرؤة ، كمكرمة ، يقال : شتاؤنا له مهرؤة ». ولم تذكر المعاجم المهرؤة وذكرها السيّد المصنف سعة واستقصاء في اللغة.
* وفي مادة « هيأ » قال « هيّأ الله الأمر : يسّره وسهّله ». والعجب ، أنّ هذا الاستعمال رغم تداوله وانتشاره في شتى المصنفات ، لم يذكر في معاجم اللغة في بابه ، وذكره السيّد المصنف.
* وفي مادة « ودأ » ، قال : « الودأ ـ كسبب ـ الهلاك ، الجمع أوداء ، كأسباب ». ولم يذكر أحد سواه هذا الجمع ، وهو قياسى ، وقد وزن بـ سبب وأسباب ايذانا منه بذلك.
* وفي مادة « وضأ » ، قال : « استوضأت الشيء » استحسنته واستنظفته ». ولم نر من ذكر هذا ، مع انه صحيح قطعا استفعال من وضؤ.
وفي المجاز من مادة « وطأ » قال : « وطّأ نفسه على الأمر : ذلّلها له لتحتمله ». وهذا أيضا شائع الاستعمال منتشر في اللسان والكلام ، لكنهم لم يذكروه.
ومن المجاز أيضا قوله : « وطئ فراشه : زني بامرأته ». وهذا ستعمال صحيح ، وعلاقة مجازيته بالحقيقة أوضح من أن تخفى ، ولم يذكروه ، ناهيك عن انه جاء في الأثر النبوي « ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه » فإنه ربّما فسّر بالزنا ،
__________________
الشافية ١ : ١٤٣ ـ ١٤٤ ). نعم قد يدخل فعل على أفعل في العيوب الظاهرة نحو حدب وأحدب وقعس وأقعس ، ولكن ذلك يحتاج إلى السماع.