وفيها ، قال : « والهجأة كرطبة : الضفدع الصغير ، والاحمق ». ولم نجد من نصّ على الهجأة بمعنى الضفدع الصغير ، وإنما المنقول هو « الهجاة » بمعنى الضفدع الصغير ، كما في اللسان والقاموس مادة « هجو » والجمهرة (١). وهي الهاجة أيضا كما في الجمهرة وعلى كل التقادير فإنّ مما امتاز به الطراز هو ذكره للهجأة في المهموز مع عدم وجودها في المعاجم المتداولة التي عليها المدار في اللغة.
* وفي مادة « هجأ » قال : « وهجأ هجأ ، كهدع هدع : زجر للاسد ». والمنقول في كتب اللغة هو « هجا هجا » و « هجا هجا » وغيرهما كما في التهذيب (٢) واللسان مادة « هجج » ، ولم يذكروا هجأ هجأ مهموزا ، بل المصنف نفسه في مادة « هجج » قال : هجا وهج ـ بالسكون ويكسر منوّنا ـ زجر للاسد والذئب وغيرهما. فما ذكره بالهمز هنا مما انفرد به رحمهالله ولم يذكروه في معاجمهم.
* وفي مادة « هدأ » ، قال : « مهدؤة الطير ، كمكرمة : موضعها التى تهدأ وتبيت فيه ». ولم يذكروها.
وفيها قال : « هدئ سنام البعير والناقة : صغر لكثرة الحمل ، فهو هدئ كحذر ، وهي بهاء ». وهاتان الصفتان للمذكر والمؤنث لم تذكرا في المعاجم (٣).
__________________
(١) انظر اللسان ١٥ : ٣٥٣ والقاموس المحيط ٤ : ٤٠ والجمهرة في اللغة ٢ : ١٠٤٧.
(٢) انظر التهذيب ٥ : ٣٤٤ ، اللسان ٢ : ٣٨٧.
(٣) بل المسموع المنقول الموافق للقياس هو ما في اللسان والقاموس والتاج ، من قولهم : الهدآء من الإبل ، التي هدئ سنامها من الحمل. ونص عبارة القاموس : « الهدآء ناقة هدئ سنامها من الجمل ». وهذا يقتضي أنّ مذكرها « أهدأ ».
وأمّا القياس فان نعت « فعل » من الادواء الباطنة والهيجانات والخفة والامتلاء أن يكون على « فعل » ، وقياس ما كان من العيوب الظاهرة أن يكون على أفعل ومؤنّثه فعلاء. ( انظر شرح