المعاجم لمأ الشيء ، دون التعدية بـ « على ».
وانفرد في هذه المادة بقوله : « لمأ على الظبية ، قنصها ، وفي نسخة قبضها ».
وفيها أيضا قال : « لمأ على الشيء : استولى عليه سرّا وعلانية ، كلمّأه تلمئة ». وقد ذكر السيّد المصنف لغة التضعيف ومصدرها « لمأه تلمئة » لكنّه أخل بعدم ذكره « لَمَأَه » بنفس المعنى ، حيث ذكروها ولم يذكرها.
وفي هذه المادة أيضا ، قال : « الملمؤة ، كمكرمة : موضع الشيء الذي يوجد فيه ويكون به ، وحجر يقع عليه الطائر ، والشبكة ، وقترة الصائد ؛ لأنّه يستتر فيها ».
ولم نعثر على الملمؤة بمعنى الحجر الّذي يقع عليه الطائر ، وهو صحيح قطعا بقرينة معاني هذه الصيغة ، فجمع كل معاني الملمؤة ، وزاد عليها هذا المعنى الذي لم يذكروه.
* وفي مادة « ملأ » قال : « الملأ كسبب : المشاورة والاجتماع ... والأمل والجماعة وأشراف القوم ». ولم نر من ذكر الملأ بمعنى الأمل. نعم ، قالوا أنّ الملأ هو الطمع ، فلعله أراده.
* وفي مادة « نسأ » ذكر النّسأة كهجرة ، مصدرا أو اسم مصدر من قولهم نسأت عنه الدّين ، أي أخّرته. ولم يذكرها غيره.
* وفي مادة « نصأ » قال : « نصأت الفرس عليهم : حملته. وما نصأك على هذا الأمر : ما بعثك عليه ». ولم يذكروهما.
* وفي مادة « هتأ » ، قال : « مضى من الليل هتء ـ كفلس ويكسر ـ ... وهيتئ ، كزبرج ... أي جانب ». والموجود في القاموس هيتأ كدرهم ومثله في اللسان ، ولم يذكروه كزبرج ، وهو موجود في المنجد ، فهو يفوق ما قبله من المعاجم.
* وفي مادة « هجأ » قال : « هجأ الرّجل : أسكته ». انفرد بها.