وهذا المعنى لم يذكر في العين ولا الصحاح ولا التهذيب ولا الجمهرة ولا المحيط ولا المصباح ولا المقاييس ولا المجمل ولا الأساس ولا كثير من مصادر اللغة ، بل بعضهم أهمل المادة « طزر » كلها فلم يذكرها أصلا ؛ كالجوهري في صحاحه ، والصاحب في محيطه ، والأزهري في تهذيبه وغيرهم. ومن ذكر هذا المعنى لم يذكر مضارع هذا الفعل « طزر » ولم يصرّح به.
ففي تكملة الصغاني ، قال : روى ثعلب عن ابن الأعرابي : الطّزر : الدفع باللّكز ؛ يقال طزره طزرا ، إذا دفعه (١).
وفي القاموس والتاج : ( الطّزر ) أهمله الجوهري ، وقال ثعلب عن ابن الأعرابي هو ( الدفع باللكز ) يقال طزره طزرا إذا دفعه (٢).
فقد ذكروا الفعل والمصدر ولم يصرحوا بحركة عين المضارع ، فأوضحه السيّد المصنف ، وذكر أن المضارع على أنّه لم يفته أن يذكر أن هذا المعنى نقله ابن الأعرابي لا غيره ، ولذلك قال : عن ابن الأعرابي.
* وفي مادة « أصص » قال : « وأصّت الناقة تئصّ وتؤصّ وتأصّ أصيصا : سمنت واشتدّ لحمها وتلاحكت ألواحها ، فهي أصوص ، كرسول ».
وتثليث عين المضارع لم يذكر في المعاجم اللغوية المتداولة التي عليها المدار ، إذ اقتصرت على ذكر « تئصّ » و « تؤصّ » دون « تأصّ » ، هذا مع وقوع الاختلاف بينهم في كسر عين المضارع وضمّها ، ناهيك عن عدم ذكرهم فتحه.
فقد اقتصر ابن فارس في مقاييسه على قوله : ويقال للناقة المجتمعة الخلق
__________________
(١) التكملة والذيل والصلة ٢ : ٨٩.
(٢) القاموس والتاج « طرز ».