|
وبادي بديء كبديع ، وبادي بداء كسحاب ، وبادي بدء كفلس ، بسكون ياء الاول بعد القلب تخفيفا في الثلاث وهمز الثاني فيهن. وبادي بدي بياء ساكنة فيهما ، وبادي بدا كقالي قلا ، وبادي بديّ كوادي عليّ ، وبادي بد بسكون ياء الأوّل وحذف لام الثاني ك « يد » وافعله بديئا ـ كبديع ـ وبدءا ، وأوّل بدء ، كفلس بالهمز فيهما : كل ذلك بمعنى افعله مبتدئا به أوّل كل شيء ». |
ولم يجمع مصدر من المصادر هذه اللّغات ، ولا ذكرها ذاكر بهذا النسق والترتيب ، ولا مثّلوا لها بمثل ما مثّل به السيّد المصنّف من الوضوح ، بحيث لا يلتبس على طالب العلم واللّغة أيّ لغة من تلك اللّغات ، فإنّه ذكر أوّلا ما قيل مهموزا في كلا الكلمتين مع الإضافة ، ثمّ ذكر الكلمتين مهموزتين مستعملتين مع « ذي » في وسطهما. ثمّ ألحق في آخر هذه الاستعمالات ما قيل مهموزا مبنيّا ومثّل له بصحرة بحرة ، ثمّ ذكر ما قيل بإضافة الأوّل بسكون الياء إلى الثاني المهموز ، ثمّ ذكر المتفرّقات من الاستعمالات التي لا يجمعها جامع أخيرا. ففاق باقي المعاجم بجمعه واستقصائه لكل وجوه هذا الاستعمال مع أنّهم لم يجمعوها جميعا ، كما فاقها بحسن عرضه لها ودقّة تمثيله لكل استعمال مبهم منها (١).
* وفي مادة « جبأ » قال : « الجبء ، كفلس : واحد الجبأة ـ كالكمء والكمأة ـ وهي الكمأة الحمراء ... الجمع أجبؤ وجباء كرجال ، وجبأة كقردة ، وأجباء كأحمال ».
ومعاجم اللّغة ذكرت هذه الجموع مبعثرة دون نسق ، مردّدة في بعضها بين كونه
__________________
(١) قايس بلسان العرب ١ : ٢٧ ، والصحاح ١ : ٣٥ ، والقاموس ١ : ٨ ، والعباب ١ : ٢٣ حيث ذكر بعضها وأحال في الباقي على المعتل مع تصريحه بأنّ ترك الهمز لكثرة الاستعمال ، والتهذيب ١٤ : ٢٠٣ ـ ٢٠٤ « بدا » ، والمفردات للراغب : ٤٠ « بدا » ، والمحيط ٩ : ٣٧٥.