جمعا أو اسم جمع ، فأثبتها السيّد المصنّف على نسق واحد وعدّها جموعا ، هذا ناهيك عن أنّ جميع المعاجم لم تذكر الجمع « أجباء كأحمال » مع أن هذا الجمع هو الغالب المسموع في جمع القلة لما كان مفرده ك « فلس ».
ففي شرح الشافية : فالمسموع في قلة « فعل » في غير الأجوف « أفعال » كأنف وآناف ... وربما اقتصروا في « فعل » على أفعل وأفعال في القلة والكثرة » (١).
* وفي مادة « دفأ » قال : « ودفئ الرّجل دفأ ـ كتعب تعبا ـ ودفاء ودفائية ، كذهاب وكراهية : خلاف البرد » والمصدر « دفائية » لم يذكروه.
* وفي مادة « سرأ » قال : « سرأت الجرادة سرءا ومسرءا : باضت ، كسرّأت تسرئة ».
ولم تذكر المعاجم المصدر « مسرءا » مع أنّه مصدر ميمي قياسي ، قال النظام في شرح الشافية : ويجيء المصدر [ الميمي ] من الثلاثي المجرّد أيضا على مفعل ـ بفتح العين ـ قياسا مطردا (٢).
* وفي مادة « قمأ » قال : « قمأ إلى المنزل قمأ وقموءا : دخل » ، والمصدر « قموءا » لم يذكروه.
* وقال فيها أيضا : « قمؤ الرجل ـ ككرم ومنع ـ قمأة كهضبة ، وقمأ كعهن ، وقمأ كقفل ، وقماء وقماءة ، كسحاب وسحابة ، وقمئ قمأ كتعب تعبا : ذلّ وصغر في أعين الناس ».
وهذه المصادر كلها لم يجمعها كتاب لغوي في صعيد واحد ، وإنما ذكرت
__________________
(١) شرح الشافية ٢ : ٩١ ـ ٣٧٥.
(٢) شرح النظام : ٧٥.