متفرقة ، إذ كل مصدر ذكر بعضا منها دون بعض.
ففي لسان العرب : قمأ الرجل وغيره ، وقمؤ قمأة وقماء وقماءة.
وفي الصحاح : قمؤ الرجل ـ بالضمّ ـ قماء وقماءة : صار قميئا.
وفي التهذيب وقد قمؤ الرجل قماءة (١).
وفي العباب : قمؤ الرجل قماءة وقماء.
وفي القاموس : قمأ ـ كجمع وكرم ـ قمأة وقماءة وقمأة بالضم والكسر : ذلّ وصغر. وكتب في هامش القاموس عند المصدر الأخير : « وقمأ ». فقد فاته ذكر « قماء » و « قمأ ».
وفي المحيط وقد قمؤ قماءة (٢).
وهكذا نراهم يذكرون بعض المصادر دون بعض ، بل فوق ذلك نراهم ذاهلين عن الفعل قمئ كتعب ، وعن مصدره « قمأ » مع أنّ الفعل والمصدر منصوص عليها ، ففي كتاب الأفعال لابن القطاع « قمؤ قماءة : ذل وصغر ، وقمئ قمأ كذلك » (٣).
فالسيّد المصنف جمع المصادر في نسق واحد وصعيد واحد ولم يخل بشيء منها ، مع أنّ تلك المصادر يعسر بل ـ يستحيل عادة ـ أن تجدها في مكان واحد ، هذا مضافا إلى ذكره للفعل قمؤ وقمأ وقمئ ، ككرم ومنع وتعب ، فإنهم لم يذكروها كلّها ، غير ان المهم هنا هو جمعه للمصادر كلّها ، فأمتاز على سائر المعاجم بهذه الميزة.
* وفي مادة « قنأ » قال : « قنأ اللّبن قنأ : مزجه » والمصدر « قنأ » لم تذكره
__________________
(١) التهذيب ٩ : ٣٦٣.
(٢) المحيط ٦ : ٦٠.
(٣) الأفعال ٣ : ٥٣.