المعاجم ، فذكره السيّد المصنف لكي لا يخلّ بشيء من المصادر ، هذا على أنّ هذا المصدر صحيح قطعاً.
|
ففي شرح الشافية قال ابن الحاجب : قال الفراء : إذا جاءك فعل مما لم يسمع مصدره فاجعله « فعلا » للحجاز (١) ... |
فذكره للمصدر من جملة منهجه في كتابه وميزة من ميزاته حيث يستقري ويستقصي المصادر والأفعال واللّغات محاولا أن لا يخل بشيء منها.
* وفي مادة « كفأ » قال : « الكفء ـ كجزء ويفتح ويكسر ـ والكفؤ كعنق ، والكفوء كسعود ، والكفيء كأمير ، والكفئ كحذر ، والكفاء ككتاب ـ وهو في الأصل مصدر ـ : المثل والنظير ».
وهذه اللّغات الثمانية لم تجمع في مصدر هذا الجمع ، ولا ذكرت بهذا الوضوح على هذا النسق الفريد المفصح ، وإليك ما في المصادر لتقارن بين ما فيها وما في الطراز.
ففي المصباح للفيومي : ومنه الكفيء ـ بالهمز على فعيل ـ والكفوء على فعول ، والكفء مثل قفل : كلّها بمعنى المماثل.
وفي الصحاح : والكفيء : النظير ، وكذلك الكفء والكفؤ ، على فعل وفعل.
وفي القاموس : وهذا كفاؤه وكفأته (٢) وكفيئه وكفؤه وكفؤه وكفؤه وكفوءه : مثله.
وفي لسان العرب : الكفيء النظير ، وكذلك الكفء والكفوء ، على فعل وفعول ... وتقول لا كفاء له بالكسر وهو في الأصل مصدر ، أي لا نظير له.
__________________
(١) شرح الشافية ١ : ١٥١.
(٢) في نسخة من القاموس : وكفيأته. وقال الزبيدي : وفي بعض النسخ بالفتح والمدّ.