وفي التهذيب : وقال الزجاج في قوله ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) فيها أربعة أوجه ، القراءة منها بثلاثة : كُفُؤاً بضم الكاف والفاء ، كُفْؤاً بضمّ الكاف وسكون الفاء ، وكِفْأً بكسر الكاف وسكون الفاء ، ويجوز كفاء بكسر الكاف والمدّ ولم يقرأ بها ... ويقال فلان كفيء فلان وكفؤ فلان (١) ... ونقله عنه في اللسان.
وفي العباب : والكفيء : النظير ، وكذلك الكفء والكفوء ـ بالضم فيهما على فعل وفعول ـ والكفء بالكسر ... والكفاء مثال الكساء وهو في الأصل مصدر.
وفي المحيط الكفؤ : المثل ... وهو كفيئك : أي كفؤ لك ... والكفيء على وزن فعيل هو الكفؤ ... وفلان كفاء لك (٢).
وهكذا يلحظ عدم ذكر المعاجم إلاّ لبعض اللّغات ، ثمّ ذكرها لها مفرّقة مشتّتة أوزاعا ، وخير من جمع أكبر قدر منها هو الفيروزآبادي ومع ذلك أخلّ بذكر اثنتين منها ، وهي الكفؤ كعنق والكفئ كحذر ، فكان للسيّد المصنّف قدم السبق في الجمع والاستقراء والاستقصاء وذكر ما لم يذكروه.
* وفي مادة « كلأ » قال : « والكلأ ، كسبب : العشب رطبا كان أو يابسا ... وكلأت الأرض ـ كمنعت ـ وأكلأت : أنبتته ... وهي أرض كالئة وكلئة وكليئة ومكلئة (٣) ومكلأة ، كمزرعة ذات كلأ أو كثيرته ».
وهذه اللغات في الأرض ذات الكلأ لم تجمع في مصدر هذا الجمع.
ففي القاموس : « وأرض كليئة ومكلأة كثيرته » وفي نسخة الزبيدي منه « كلئيّة » بدلا عن « كليئة » ، وعلى كلّ حال فإن الفيروزآبادي ذكر لغتين فقط ، وزاد الزبيدي
__________________
(١) التهذيب ١٠ : ٣٨٥.
(٢) المحيط ٦ : ٣٣٦.
(٣) في نسخة « ت » و « ش » : تكلئة. وفي « ج » : تكلئية. وفي التاج كليئة على النسبة.