ثمّ جاء ابن الأثير في نهايته فذكر الحديث وقال بلا تردّد ولا عزو لشمر ولا غيره : والصواب ليزوينّ بالياء ، أي ليجمعنّ ويضمّنّ (١). فعدّ روايته بالهمزة غلطاً.
* وفي مادة « سوأ » قال السيّد المصنّف : « المساءة خلاف المسّرة ، الجمع مساوي بترك الهمزة تخفيفا ، وبدت مساويه : نقائصه ومعايبه ، قيل : لا واحد لها كالمحاسن ».
وهنا صرّح الكثير من أهل اللغة بان المساوي لا واحد لها من لفظها ، كما في مادة أمم من لسان العرب (٢) ، ومجمع الأمثال للميداني عند نقل المثل « الخيل تجري على مساويها » ، قال : قال اللحياني : لا واحد للمساوي ، مثل المحاسن والمقاليد (٣).
وصرّح بعضهم بأنّ مفردها « سوء » على غير قياس ، قال أبو العبيد البكري في كتاب فصل المقال : قال أبو بكر ابن القوطية : المساوئ جمع سوء على غير قياس ، وقال غيره : لا واحد لها (٤).
وقال الزبيدي عند شرح هذا المثل « الخيل تجري على مساويها » : والمساوي هي العيوب ، وقد اختلفوا في مفردها ، قال بعض الصرفيين : هي ضد المحاسن ؛ جمع سوء على غير قياس ، وأصله الهمز ، ويقال انّه لا واحد لها كالمحاسن (٥).
__________________
(١) النهاية الأثيرية ٢ : ٣٢٠.
(٢) لسان العرب ١٢ : ٣٣.
(٣) مجمع الأمثال ١ : ٢٣٨.
(٤) فصل المقال في شرح كتاب الأمثال ١ : ١٥٩.
(٥) تاج العروس ١ : ٢٧٩.