من غير إرادة شيء خاصّ ».
* وقال في الأثر من مادة « جيأ » : « في الدعاء « وذاهبا وجائيا » الأصل جايئا ـ بتقديم الياء على الهمزة ـ قلبت الياء همزة ك « صائن » ، فصار « جائئا » بهمزتين ، فقلبت الثانية ياء لكسر ما قبلها ، أو هو على القلب ك « شائك » فوزنه « فالع » ».
* وقال في الأثر من مادة « حدأ » : « فجاءت الحديّا بالوشاح. الحديّا كالثّريّا مصغّر حدأة. وروي « الحديّاة » بهاء ، وكلاهما على غير القياس. وروى الحديئة ـ بالهمز ـ وهو القياس ، فإن القيت حركة الهمزة على الياء وشددتها قلت : الحديّة ، كسميّة.
* وقال في مادة « حشأ » : « وحكي : حشأه ، أي أصاب حشاه على غير قياس. وذلك لان القياس في مثله أن يقال أحشأه ، كما تقول أجافه بمعنى أصاب جوفه ».
* وقال في مادة « خبأ » : « والمخبّأة ، بالتشديد : المحجوبة لم تتزوج بعد ؛ قال :
كأنّي إذ دخلت
على ابن عمرو |
|
دخلت على مخبّأة
كعاب (١) |
والخبء ، كفلس : ما خبئ ؛ تسمية بالمصدر ، كالخبأة والخبيء والخبيئة. فهو هنا ينبّه حتّى على ما قد يكون واضحا ، وهو أن التسمية بالخبء تسمية بالمصدر ».
* وقال في مادة « درأ » : « درأ الكوكب : طلع فدفع الظلام بضوئه ، ومنه : كوكب درّيء ـ كسجّين ومرّيق ـ وليس « فعّيل » بالضمّ سواهما وسوى مرّيخ للعظم الهش في جوف القرن على ما نقله أبو حيان في الارتشاف عن بعضهم ، الجمع دراريء » (٢).
* وقال في نفس المادة أيضا : وجاءهم السيل درءا ، ويضمّ : من بعد لم يشعروا
__________________
(١) الشعر لمدرك بن حصن كما في المعارف : ١٩٩. ولم يأتوا به شاهدا على المخبأة وأتى به السيّد المصنّف.
(٢) انظر ارتشاف الضرب ١ : ٩٠. وانظر العباب ١ : ٥٣ وادعاءه أنّها غير مهموزة.