بسبإ ـ وبينها وبين صنعاء ثلاث ليال ـ وهي مصروفة على أنّها اسم للبلد ، وممنوعة على أنّها اسم للمدينة ».
* وقال في المثل من هذه المادة : ذهبوا أيدي سبا وأيادي سبا ...
والجزآن مبنيان أو معربان ، أو الأوّل مبني والثاني معرب. وألزمت ياء أيدي وأيادي السكون ، وسكّنت همزة سبا ، ثمّ قلبت ألفا بناء أو تخفيفا فيهما ، وقد ينوّن « سبأ » بعد قلب الهمزة ألفا.
* وقال في مادة « سوأ » : « أسأت به الظنّ ، وسؤت به ظنّا ، تعرّف الظن مع الرباعي ، وتنكّره مع الثلاثي ، وأمّا « أسات به ظنّا » فقال أبو عمرو : لغة لا خير فيها ».
* وقال فيها أيضا ، والسّيّئة : الفعلة القبيحة ، ونقيض الحسنة ، والذنب ، أصلها سيوئة ، قلبت الواو ياء وادغمت. فبين هنا وجه كون هذه الكلمة في المعتل الواوي مع أنّ صورتها هي المعتل اليائي حرصا منه على رفع الوهم واللبس ، وبيان وجه صنيعه وصنيع اللغويين في وضعها في « سوأ ».
* وقال في نفس المادة بعد ان ذكر مصادر « سوأ » : « قال الخليل في هذه المصادر : سوائية فعالية كعلانية ، وسواية بترك الهمز واصله الهمز ، ومسائية مقلوب مساوئة ؛ كرهوا الواو مع الهمزة ، ومساية بحذف الهمز تخفيفا ».
* وقال في مادة « ضهيأ » : « الضّهيأ : المرأة لا تحيض ، والتي لا ثدي لها ولا البن ، كالضّهيأة والضّهياة والضّهياء بالمدّ ».
قال سيبويه : هي ممدودة على فعلاء ، وهمزتها زائدة.
وحكى أبو عمرو الشيباني : امرأة ضهياءة ، كطرفاءة.
قال ابن جني : من قال « ضهياء وطرفاء » فالهمزة عنده للتأنيث ، ومن قال « ضهياءة وطرفاءة » فالتاء للتأنيث والهمزة زائدة ؛ كيلا يلزم الجمع بين علامتي التأنيث ؛ سميت