* وفي مادة « هذأ » ، قال : ومن المجاز : هذأ ليله سيرا وسهرا : قطعه ؛ قال :
وليلة ما ترى
كواكبها |
|
قد بت بالراسمات
اهذؤها |
وهذا المعنى لم يذكروه أصلا لا في الحقيقة ولا في المجاز ، استدركه السيّد المصنف عليهم ونبه على انه من المجاز ، وهذا الشاهد نقله السرقسطي في كتابه الافعال نقلا عن ابي عثمان بن جني ، ولم يوقف له على قائل ، وإنّما قرّره المصنف في المجاز لأنّ اصل الهذء هو القطع ، يقال : هذأته بالسيف هذءا ، أي قطعته ، فيكون قطع الليل بالسير مجازاً.
* وقال في مادة « رجح » : ومن المجاز : وقد ترجّحت به الأرجوحة ، ومنه ترجّحت به الأمانيّ : إذا لعبت به أرته حصول ما ليس بحاصل.
وفي مادة « شيخ » ذكر عدّة مجازات لم يذكروها في هذه المادة ، وهي شائعة مستعملة متناثرة في بطون الكتب ، وربّما ذكروا بعضها في المعاجم لكن لا في مظانّها ، قال :
ومن المجاز : هو شيخ القوم : كبيرهم قدراً.
وهو شيخ فلان : استاذه الذي قرأ عليه.
وهو من مشايخ الحنفية : من علمائهم المتبحرين.
وشيخ الإسلام : أطلقه السلف على المتّبع لكتاب الله وسنّة رسوله من المتبحرين في العلوم العقلية والنقلية ، وربما وصف به من طال عمره في الإسلام ، ثمّ صار لقبا لمن ولي القضاء الأكبر ، ولمن يؤتى منصب الفتوى.
وقد ذكر في القاموس واللسان والتاج في مادة « قبب » أنّ القبّ من المجاز بمعنى شيخ القوم ، وهو مأخوذ من القبّ بالفتح بمعنى الرئيس ، والراس الأكبر. ولم يذكروا البواقي.