|
قراءة المصحف وعلى القلب تكون من مادة « نأي » ، وعلى معنى النهوض تكون من « نوأ » وعلى هذا التفسير والمعنى ذكرها السيّد المصنف في « نوأ ». |
وذكر القراءات كثير في فصل الكتاب ، لكنّ الحقّ ان القراءات أكثر بكثير مما ذكره السيّد المصنف ، وقد فاته أن يذكر الكثير منها ، كما في مادة « فرأ » حيث قال : « وأمر فريء : عظيم ؛ لغة في المعتل » ، وهنا كان من الأنسب أن يذكر في الكتاب قوله تعالى ( لقد جئت شيئا فريئا ) ، فإنّ ابن حيوة قرأ بها في سورة مريم (١).
ج ـ وفي الكتاب من الطراز تظهر ميزة جميلة جدّاً ، ومنهجية جديدة في تناول تفاسير « الآيات » التي تخصّ أهل البيت عليهمالسلام.
دون الاقتصار على شرحها بمجرّد اللغة ، بل يتناول المراد من الآية أو الآيات المباركة ، طبق ما ورد عن السنّة الشريفة ، وأقوال الأئمّة عليهمالسلام ، وذلك ما أغفلته كتب اللغة أو تغافلت عنه (٢).
* ففي الكتاب من مادة « نبأ » قال :
|
( عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) هو القرآن ؛ لإنبائه بالغيب ، أو بناء البعث والقيامة ، أو ما اختلفوا فيه من إثبات الصانع وصفاته وسائر آياته ونبوة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وفي اخبار أهل البيت هو عليّ عليهالسلام ، وفي ذلك يقول القائل : |
__________________
(١) انظر معجم القراءات القرانية ٤ : ٤٣.
(٢) يستثنى من ذلك مجمع البحرين الذي عنى عناية فائقة بذلك ، لكنّه ليس معجما لغويّا ، بل هو كتاب مختص موضوعه بغريب الكتاب والأثر.