|
وبكلّ من ذلك فسّر قوله تعالى : ( قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ) ، أو هو هنا ما أنبأ به من قوله قبله ( قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ ). |
وهذا التفسير وارد عن أهل البيت عليهمالسلام ، وموجود متناقل في كتب الفريقين ، وقد أنشد فيه الشعراء فأكثروا ، وقذ ذكر السيّد المصنف قول الناشئ الصغير المتوفى ٣٦٥ ولم يعزه لقائل لأنّ من المصادر القديمه ما ذكر هذا الشعر لعمرو بن العاص (١) ، ولم تذكر هذا التفسير كتب اللغة ، إخلالا منها بما هو الحق اليقين ، ولكنّ الحقيقة لا تهتضم ، فإذا اهتضمت انتصرت لنفسها.
* وفي مادة « دبب » قال في الكتاب :
|
( أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) هي من اشراط الساعة ينشق لها الصفا فتخرج منه ، أو من المسجد الحرام ، أو من شعب جياد ، أو شعب أبي قبيس ، أو الطائف ، ليلة الجمعة ، والناس سائرون إلى منى ، معها عصا موسى ، وخاتم سليمان ، فتضرب المؤمن بالعصا بين عينيه فتنكت نكتة بيضاء ، فتفشو تلك النكتة حتّى يضئ لها وجهه ، وتكتب بين عينيه « مؤمن » وتنكت الكافر بالخاتم في أنفه ، فتفشو النكتة حتّى يسودّ لها وجهه ، وتكتب بين عينيه « كافر ». وروى عن عليّ عليهالسلام : انها ليست بدابة لها ذنب ، ولكن لها لحية ، كأنه |
__________________
(١) انظر الغدير ٤ : ٢٨. ونسب أيضا في بعض المصادر إلى ابن الفارض.