أفراده متواطئة ، أي متوافقة في معناه ، كالإنسان والشمس ، فإن الإنسان له أفراد خارجية ، وصدقه عليها بالسوية ، والشمس لها أفراد ذهنية وصدقها عليها بالسوية أيضاً.
وهذا المصطلح مأخوذ تعريفه بالنص من تعريفات الجرجاني (١) ، لكن بزيادة « سمّي بذلك لأنّ أفراده متواطئة ، أي متوافقة في معناه » فإن الجرجاني لم يذكر هذا الوجه ، وذكره السيّد المصنف لبيان وجه العلاقة بين المعنى الاصطلاحي والمعنى اللغوي.
وقال في نفس المادة : حمل المواطأة : هو أن يكون الشيء محمولا على الموضوع بالحقيقة بلا واسطة ؛ نحو : الإنسان حيوان ناطق ، ويقابله حمل الاشتقاق ؛ وهو أن لا يكون محمولا عليه بالحقيقة ، بل بواسطة « ذو » أو الاشتقاق ؛ نحو : الإنسان ذو بياض ، أو أبيض.
وهذا التعريف يفوق بكثير تعريف الجرجاني لهذا المصطلح ، حيث عرّفه بعبارة غير واضحة ، وغفل عن ذكر الحمل بالاشتقاق ، مقتصرا على الحمل بـ « ذو » (٢). ناهيك عن أنّ هذين الاصطلاحين المنطقيين لم يذكرا في معجم من المعاجم اللغوية. ثمّ ذكر من بعد هذين المصطلحين المنطقيين ، المصطلح العروضي « الإيطاء » الذي ذكرته كتب اللغة.
* وقال في مادة « هيأ » : الهيئة : علم يبحث فيه عن أحوال الأجرام البسيطة العلوية والسفليّة ، من حيث الكمية والكيفية ، وما يلزمها من حركات وأبعاد.
__________________
(١) التعريفات : ٢٥٢.
(٢) انظر التعريفات : ١٢٦.