وهذا الثاني الذي ذكره بـ « قيل » هو الذي اقتصر عليه الجرجاني (١) ، فذكر السيّد المصنف الرأي الصائب الذي يرتأيه ، ثمّ عطف عليه قول الجرجاني مضعّفا له.
* وقال في مادة « نسأ » النّسأة كهجرة : البيع المؤجّل ، وهو تأجيل ثمن البيع حالاّ إلى أجل معيّن ، ويقابلها النقد ، وهو البيع الحالّ ، وأكثر الناس يبدلون الهمزة ياء ، فيقولون : نسية ، كحلية.
فذكر هذا المصطلح الفقهي وما يقابله في أصله اللغوي.
* وفي مادة « نشأ » بعد أن فرغ من اللغة العامة ، والكتاب الذي ذكر فيه قوله تعالى ( إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً ) وفسّر معنى الناشئة ، عاد في المصطلح ليذكر ما اصطلح عليه أهل القلوب في « ناشئة الليل » ، بعد أن ذكر مصطلح « المنشأ » ، فقال :
منشأ الشيء : سببه وما منه يكون ، كما قالوا : مَبْدَؤه.
« ناشئة الليل » في اصطلاح أهل القلوب : الواردات الروحانية ، والخواطر النورانية ، والانفعالات النفسانية للابتهاج بعالم القدس ، وفراغ النفس من الشواغل الحسّيّة التي تكون بالنهار.
وهذان المصطلحات لم يذكرهما الجرجاني ، ولا هما مذكوران في مصادر اللغة العربية ومعاجمها.
* وفي مادة « وطأ » قال في المصطلح منها : المتواطئ : هو الكلّي الذي يكون حصول معناه وصدقه على أفراده الذهنية والخارجية على السويّة ، سمّي بذلك لان
__________________
(١) التعريفات : ٢٦٣.