* أمضى المترجم له ثمان عشرة سنة في حيدرآباد تعرف فيها ـ في نادي أبيه ـ على جمع من العلماء والأدباء ، ذكر أسماءهم في كتابه سلوة الغريب (١).
* تولّى المترجم له مناصب مهّمة في الدولة أيّام والده ، حتى حسده بعض منافسيه وخصوم أبيه بالذات ، وأخذوا يدبّرون المكائد للقضاء عليه ، فخرج إلى السلطان محمّد اورنك زيب شاه في ( برهان بور ) وقد اشار المصنّف إلى هذه الحادثة بقوله :
و حثوا الجياد
السابحات ليلحقوا |
|
و هل يلحق
الكسلان شأو أخي المجد |
فساروا وعادوا
خائبين على وجى |
|
كما خاب من قد
بات منهم على وعد |
وفي هذه الفترة ألّف المصنف كتابه ( الحدائق الندية في شرح الصمدية ) وقال في ختامه : ( وكان الفراغ من تبييض هذا الشرح المبارك مع تشويش البال ... ).
* لما أطيح بحكم قطب شاه ، جدّ أنصار الحاكم الجديد في النيل من أصدقاء الشاه ، فهرب السلطان محمّد اورنك زيب شاه فجدّوا في طلبه ، لكنهم لم يوفقوا لذلك ، وكان المترجم له صديقا له وقد نظم بعض الأبيات في مدحه (٢) ، وقد قرّبه الأخير فصار من أعاظم أمراء دولته ، وقلّده قيادة كتيبة من الجيش تعدادها ألف وثلاثمائة فارس ، وأعطاه لقب الخان ، فعرف السيّد بعلي خان ، واصطحبه الشاه إلى اوزنك آباد فأقام المترجم له فيها مدة ، ثمّ جعله واليا على ( ماهور ) ، ثمّ أعطاه رئاسة الديوان في ( برهان بور ) لمدة سنتين ، أي إلى عام ١١١٤ ، حيث طلب السيّد من الشاه أن يسمح له بالعودة إلى مكّه لحجّ بيت الله ولقاء الأحبة والأصدقاء فيها ، لأنّه
__________________
(١) سلوة الغريب من ص ٢٠٦ إلى ٢٣٩.
(٢) انظر مقدمة رياض السالكين ١ : ٩ ، أنوار الربيع ٦ : ١٤٩.