الحق والحق مع علي» وقوله صلىاللهعليهوآله «انّ الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها».
أو ما عبّر عنه القرآن الكريم: (كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)(١) وقوله تعالى: (وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)(٢) وقوله تعالى: (إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا)(٣) فالتعبير بالمخلَص تعبير عن الحجّية لكن بما هي حجّية عملية لا الحجّية النظرية.
وكما في عناوين التطهير والإصطفاء وصفاً للأنبياء كما في قوله تعالى: (وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ)(٤) وقوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).(٥)
وكما في عنوان «المقرّب» كقوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)(٦) فهو تعبير عن الحجّية العملية وهو وإنْ كان عملاً إلّا أنّه على صعيد القلب، كما أنّ النور فوق الإدراك مع أنه على صعيد العمل.
__________________
(١) يوسف/ ٢٤.
(٢) الحجر/ ٣٩ ـ ٤٠.
(٣) مريم/ ٥١.
(٤) ص/ ٤٧.
(٥) الأحزاب/ ٣٣.
(٦) الواقعة/ ١٠ ـ ١١.