كلّية في مقام جعل الخليفة في الأرض.
وهذا المفاد لهذه الآيات متطابق للروايات الواردة عنهم عليهمالسلام في ذيل هذه الآيات، وقد تضمّنت تلك الروايات التنبيه على دلالة وظهور الآيات على مثل ذلك وأنّها في الأنوار الخمسة عليهمالسلام كما في روايات اشتقاق النور كما تقدم وسيأتي مفصلاً كذلك.
أمّا من السنّة:
فالأولى: روايات بدء الخلقة الآتية حيث دلّت على أنّ أول ما خلق نور سيّد الرسل صلىاللهعليهوآله ثم نور عليّ عليهالسلام ثم نور فاطمة عليهاالسلام ثم الحسنين عليهما السلام ثم نور التسعة من ذرّيّة الحسين عليهمالسلام مما يدلّ على تقدّم خلقتهم النورية على سائر الأنبياء والرسل وبالتالي حجّية تلك الأنوار عليهم صلوات اللّه عليهم.
الثاني: أخذ ولايتها وطاعتها على الأنبياء، وهو مستفاد من الوجه الثاني المتقدّم في الكتاب، وقد تقدّم في رواية دلائل الإمامة حول مصحف فاطمة عليهاالسلام عن أبي بصير وقوله عليهالسلام:
«ولقد كانت عليهاالسلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق اللّه من الجنّ والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة»(١).
__________________
(١) دلائل الإمامة، باب «فاطمة الزهراء»، خبر مصحفها، الرقم المسلسل للحديث ٣٤، ص ١٠٦.