وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام في المباهلة مع النبيّ صلىاللهعليهوآله دليل حجّيتهم ومشاركتهم معه عليهمالسلام في تبليغ صدق بعثته صلىاللهعليهوآله هذا ما تُبَيِّنُه آية المباهلة من مقام فاطمة عليهاالسلام وحجّيتها كذلك.
فهذه مقامات يمكن متابعتها في اصطلاحات القرآن تفسّر مقام الزهراء عليهاالسلام وأنها بنص القرآن حجّة من حجج الله تعالى في مصاف الأنبياء والرسل.
وما روي عن أبي جعفر عليهالسلام في حجّية فاطمة عليهالسلام قوله: «ولقد كانت فاطمة عليهاالسلام طاعتها مفروضة على جميع من خلق الله من الجنّ والإنس والطير والوحش، والأنبياء والملائكة»(١).
فتحصّل: أنّ مؤدّى آية المباهلة هو نصب الله تعالى فاطمة عليهاالسلام حجّة على حقانية الإسلام ونبوّة نبيّه وشريعته؛ لاحتجاجه تعالى بها على النصارى وأهل الكتاب، فلم يحصر تعالى الحجّية على الدين بالنبيّ صلىاللهعليهوآله، بل جعل الخمسة كلّهم حجّة على دينه.
ومقتضي هذا الإحتجاج منه تعالى أنّ متابعة عليّ وفاطمة والحسنين عليهم
__________________
(١) عوالم العلوم ١/ ١٧٢ (أبواب فضائلها ومناقبها، الباب ١٣: باب أنّها مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله تعالى). * وفي دلائل الإمامة، باب «فاطمة الزهراء»، خبر مصحفها، الرقم المسلسل للحديث ٣٤، ص ١٠٦.