سورة مريم
الآية الاولى قوله تعالى : (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا)(١).
دلالة الآية على إمامة الحجّة عليهالسلام وهو صبيّ
٤٧٨ ـ روى الصفّار ؛ بإسناده عن عليّ بن أسباط ، قال : رأيت أبا جعفر عليهالسلام قد خرج عليّ ، فأحددت النظر إليه وإلى رأسه وإلى رجله لأصف قامته لأصحابنا بمصر ، فخرّ ساجدا وقال : إنّ الله احتجّ في الإمامة بمثل ما احتجّ في النبوّة ، قال الله تعالى : (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) وقال الله : (حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً)(٢) فقد يجوز أن يؤتى الحكمة وهو صبيّ ، ويجوز أن يؤتى وهو ابن أربعين سنة (٣).
٤٧٩ ـ روى العيّاشي بإسناده عن عليّ بن أسباط ، عن أبي جعفر الثاني عليهالسلام ، قال : قلت : جعلت فداك ، إنّهم يقولون في الحداثة ، قال : وأيّ شيء يقولون؟ إنّ الله تعالى يقول : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)(٤) ، فو الله ما كان اتّبعه إلّا عليّ عليهالسلام وهو
__________________
(١) مريم : ١٢.
(٢) الأحقاف : ١٤.
(٣) بصائر الدرجات ٦٥ ؛ الكافي ١ / ٣٨٤ ؛ بحار الأنوار ٢٥ / ١٠٠.
(٤) يوسف : ١٠٨.