لابنك داود. قال : فجحد ؛ قال : فأخرج الله الكتاب ؛ وأقام عليه البينة ؛ فأتمها لداود مائة سنة ؛ وأتم لآدم عمره ألف سنة (١).
تفرد به أحمد ؛ وعلي بن زيد في حديثه نكارة.
ورواه الطبراني عن علي بن عبد العزيز ؛ عن حجاج بن منهال ؛ عن حماد بن سلمة. عن علي بن زيد. عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس وغير واحد. عن الحسن قال : لما نزلت آية الدين قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن أول من جحد آدم ثلاثا» وذكره.
وقال الإمام مالك بن أنس في موطئه عن زيد بن أبي أنيسة : إن عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن زيد بن الخطاب ، أخبره عن مسلم بن يسار الجهني أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية :
(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى)
[٧ / الأعراف : ١٧٢]
فقال ابن الخطاب : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يسأل عنها فقال : «إن الله خلق آدم عليهالسلام ، ثم مسح ظهره بيمينه ، فاستخرج منه ذرية. قال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون. ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية قال : خلقت هؤلاء للنار. وبعمل أهل النار يعملون».
فقال رجل : يا رسول الله ففيم العمل؟ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا خلق الله العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة. حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخل به الجنة ، وإذا خلق الله العبد للنار ، استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار» (٢).
وهكذا رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم ، وأبو حاتم وابن حبان في صحيحه من طرق ، عن الإمام مالك به.
وقال الترمذي : هذا حديث عن حسن ، ومسلم بن يسار لم يسمع عمر ، وكذا قال أبو حاتم وأبو زرعة ، زاد أبو حاتم : وبينهما نعيم بن ربيعة.
__________________
(١) راجع تخريج ما قبله.
(٢) الحديث رواه أبو داود (٢ / ٥٢٩ / حلبي). ورواه الترمذي في سننه (٤٨ / ٨ / ٣٠٧٥). ورواه مالك في الموطأ (٤٦ / ١ / ٢). ورواه أحمد في مسنده (١ / ٤٥ / حلبي) وفيه : زيد بن أبي أنيسة الجزري أبو أسامة أصله من الكوفة ، ثم سكن الرها ، ثقة له أفراد ، وقال أحمد : في حديثه بعض النكارة ، من السادسة مات سنة تسع عشرة ، وقيل سنة أربع وعشرين ، وله ست وثلاثون سنة ـ ع.
تقريب التهذيب (١ / ٢٧٢ / ١٥٨). المغني في الضعفاء (١ / ٢٤٥ / ٢٢٦٢).