وقال تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ* اللهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ.)
[١١٢ / الإخلاص : ١ ـ ٤]
وثبت في الصحيح عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : يقول الله تعالى : «شتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، يزعم أن لي ولدا وأنا الأحد الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد» (١).
وفي الصحيح أيضا عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، أنهم يجعلون له ولدا وهو يرزقهم ويعاقبهم» (٢).
ولكن ثبت في الصحيح أيضا عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» ثم قرأ :
(وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ.)
[١١ / هود : ١٠٢]
وهكذا قوله تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُها وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ.)
[٢٢ / الحج : ٤٨]
وقال تعالى : (نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ.)
[٣١ / لقمان ٢٤]
وقال تعالى : (قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ* مَتاعٌ فِي الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ.)
[١٠ / يونس : ٦٩ ، ٧٠]
وقال تعالى : (فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً)
[٨٦ / الطارق : ١٧]
__________________
(١) الحديث رواه البخاري في صحيحه (٥٩ / ١ / ٣١٩٣ / فتح) ولفظه «قال الله تعالى : يشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني ويكذبني وما ينبغي له. أما شتمه فقوله : إن لي ولدا. وأما تكذيبه فقوله : ليس يعيدني كما بدأني». أ. ه.
ورواه أيضا في صحيحه (٦٥ / ١١٢ ـ ٢ / ٤٩٧٥ / فتح) ولفظه «.. كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك. أما تكذيبه إياي أن يقول إني لن أعيده كما بدأته ، وأما شتمه إياي أن يقول اتخذ الله ولدا ، وأنا الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد» (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) كفوا وكفيئا وكفاء واحد. أ. ه.
كما رواه أيضا النسائي في سننه (٢١ / ١١٧).
(٢) الحديث رواه مسلم في صحيحه (٤٥ / ١٥ / ٢٥٨٣) من طريق أبي موسى ولفظه : «ان الله عزوجل يملي للظالم. فإذا أخذه لم يفلته». ثم قرأ : «وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (١١ / هود / ١٠٢) كما رواه البخاري في التفسير وابن ماجه في الفقه.