واللوح والنهر في الجنة.
والمراد بالقلم : الذي يكتب به الذّكر في اللوح المحفوظ.
قال ابن جريج : هو من نور ، طوله ما بين السماء والأرض (١).
وقيل : القلم الذي يكتب به الناس (٢) ، أقسم به ؛ لأنه نعمة عظيمة ، ومنّة جسيمة ، ومنفعة شاملة.
قال ابن [هيثم](٣) : من جلالة القلم أنه لم يكتب لله كتاب إلا به ، فلذلك أقسم الله به (٤).
وقيل : الأقلام مطايا الفطن ورسل الكرام (٥).
وقيل : البيان اثنان ؛ بيان لسان وبيان بنان ، ومن فضل بيان البنان أن ما تثبته الأقلام باق على الأيام ، [وبيان اللسان تدرسه الأعوام](٦). (٧).
وقال بعض الحكماء : قوام أمور الدين والدنيا بشيئين : القلم والسيف ، والسيف تحت القلم (٨) ، [وفيه](٩) يقول ابن الرومي :
__________________
(١) ذكره الماوردي (٦ / ٦٠).
(٢) واستظهر هذا القول ابن كثير (٤ / ٤٠٢).
(٣) في الأصل : هيثم. والمثبت من ب.
(٤) ذكره ابن عجيبة في تفسيره (٦ / ٣٨١).
(٥) انظر : المصدر السابق.
(٦) زيادة من تفسير ابن عجيبة ، الموضع السابق.
(٧) انظر : تفسير ابن عجيبة ، الموضع السابق.
(٨) مثل السابق.
(٩) زيادة من ب.