فيدهنوا".
قوله تعالى : (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ) أي : كثير الحلف بالباطل (مَهِينٍ) من المهانة ، وهي القلّة والحقارة في الرأي [والتمييز](١).
قال ابن عباس ومقاتل (٢) : يريد : الوليد بن المغيرة ، عرض على النبي صلىاللهعليهوسلم المال ليرجع عن دينه.
وقال عطاء : الأخنس بن شريق (٣).
وقال مجاهد : الأسود بن عبد يغوث (٤).
(هَمَّازٍ) عيّاب طعّان (٥).
قال الحسن : يلوي شدقيه في أقفية الناس (٦).
(مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) يقال للكلام السيء المفسد بين الناس ، وهو النّمام والقتّات (٧).
وفي الحديث الصحيح عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا يدخل الجنة قتّات» (٨).
__________________
ـ عمرو بن العلاء ، وابن إسحاق ، وعبد الله بن أبي إسحاق ، والخليل بن أحمد ، وعدة. وعنه : شعبة ، ووكيع ، وبهز بن أسد ، وغيرهم (تهذيب التهذيب ١١ / ١٤).
(١) في الأصل : والتميز. والتصويب من الكشاف (٤ / ٥٩١).
(٢) تفسير مقاتل (٣ / ٣٨٧). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٣٣١).
(٣) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٣٣٥) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٣٣١).
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣٦٤). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٢٤٨) وعزاه لابن أبي حاتم.
(٥) قوله : " طعان" سقط من ب.
(٦) ذكره الزمخشري في : الكشاف (٤ / ٥٩١).
(٧) القتّات : هو الذي يتسمّع أحاديث الناس من حيث لا يعلمون فينمّ عليهم (اللسان ، مادة : قتت).
(٨) أخرجه البخاري (٥ / ٢٢٥٠ ح ٥٧٠٩) ، ومسلم (١ / ١٠١ ح ١٠٥).