الناس يوم القيامة ثلاث عرضات ، فأما عرضتان فجدال ومعاذير ، وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي ، فآخذ بيمينه وآخذ بشماله» (١).
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (١٩) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ (٢٠) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (٢١) فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (٢٢) قُطُوفُها دانِيَةٌ (٢٣) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ)(٢٤)
قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) هاء : صوت يصوّت به ، يفهم منه : خذ.
قال الكسائي : العرب تقول للواحد : هاء ، وللاثنين : هاؤما ، وللثلاثة : هاؤم (٢).
وقال الزجاج (٣) : " هاؤم" أمر للجماعة ، بمنزلة : هاكم ، تقول [للواحد](٤) : هاء ، وللاثنين : هاؤما يا رجلان ، وللثلاثة : هاؤم يا رجال ، وللمرأة : هاء يا امرأة ـ بكسر الهمزة ـ ، وللاثنتين : هاؤما ، وللجماعة : هاؤنّ.
وقال ابن قتيبة (٥) : " هاؤم" : بمعنى : هاكم ، فأبدلت الواو (٦) من الكاف.
__________________
(١) أخرجه أحمد (٤ / ٤١٤).
(٢) ذكره الماوردي (٦ / ٨٣).
(٣) معاني الزجاج (٥ / ٢١٧).
(٤) في الأصل : للوحد. والتصويب من ب.
(٥) تفسير غريب القرآن (ص : ٤٨٤).
(٦) في تفسير غريب القرآن : الهمزة.