قرأ أبو عمرو : " خطاياهم" مثل : عطاياهم. وقرأ الباقون : " خطيئاتهم" (١) ، وهما جمعا : خطيئة.
وفي قراءة ابن مسعود : " من خطيئاتهم" (٢).
قوله تعالى : (دَيَّاراً) من الأسماء المستعملة في النفي العام.
قال ابن قتيبة (٣) : يقال : ما بالمنازل ديّار ؛ أي : ما بها أحد.
قال الزجاج (٤) : أصلها : ديوار ، فقلبت الواو ياء [وأدغمت](٥) إحداهما في الأخرى.
قال المفسرون : إنما دعا عليهم ؛ لأن [الله](٦) تعالى أوحى إليه : (أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ)(٧) [هود : ٣٦].
قوله تعالى : (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ) قد ذكرنا فيما مضى أن اسم أبيه : [لمك](٨) بن متوشلخ ، واسم أمه : شمخا بنت أنوش.
__________________
(١) الحجة للفارسي (٤ / ٦٧) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٧٢٦) ، والكشف (٢ / ٣٣٧) ، والنشر (٢ / ٣٩١) ، والإتحاف (ص : ٤٢٥) ، والسبعة (ص : ٦٥٣).
(٢) انظر هذه القراءة في : البحر (٨ / ٣٣٧) ، والدر المصون (٦ / ٣٨٦).
(٣) تفسير غريب القرآن (ص : ٤٨٨).
(٤) معاني الزجاج (٥ / ٢٣١).
(٥) في الأصل : وأغدمت. والتصويب من ب ، ومعاني الزجاج ، الموضع السابق.
(٦) زيادة من ب ، ومعاني الزجاج ، الموضع السابق.
(٧) أخرجه الطبري عن قتادة. وذكره الماوردي (٦ / ١٠٥) ، والسيوطي في الدر (٨ / ٢٩٥) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة.
(٨) في الأصل : ملك. والتصويب من ب.