أُقِّتَتْ) [المرسلات : ١١] ، أصله : وقّتت ؛ لأنه من الوقت.
قال الزمخشري (١) : هو من القلب المطلق جوازه في كل واو مضمومة ؛ وقد أطلقه المازني في المكسورة أيضا ؛ كإشاح ، وإسادة ، وإعاء أخيه.
وقرأ ابن أبي عبلة : " وحي" على الأصل (٢).
(أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ) [اتفق](٣) القراء العشرة وأكثر القراء على فتح هذه الهمزة ، وذلك أنه مفعول [قام](٤) مقام الفاعل ل" أوحي". وقد ذكرنا في الأحقاف سبب نزول هذه الآية ، وسبب استماعهم ، وعددهم ، ومعنى النّفر (٥).
قال المفسرون : كانوا من الشيصبان ـ قبيلة من الجن (٦) ـ ، وهم أكثر الجن عددا ، وعامة جنود إبليس منهم (٧).
(فَقالُوا) لقومهم حين رجعوا إليهم : (إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً) بديعا يعجب منه ؛ لبلاغته ، وهو مصدر وضع موضع العجب.
(يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) يدعو إلى الصواب من التوحيد والإيمان والطاعة.
(فَآمَنَّا بِهِ) أي : بالقرآن.
قوله تعالى : (وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا) قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص :
__________________
(١) الكشاف (٤ / ٦٢٥).
(٢) انظر هذه القراءة في : البحر المحيط (٨ / ٣٣٩) ، والدر المصون (٦ / ٣٨٨).
(٣) في الأصل : اتفقوا. والتصويب من ب.
(٤) في الأصل : أقام. والتصويب من ب.
(٥) عند الآية رقم : ٢٩.
(٦) قوله : " قبيلة من الجن" ساقط من ب.
(٧) الكشاف (٤ / ٦٢٥).