وقال ابن عباس : لا تلبسها على معصية ولا على غدرة (١).
قال غيلان بن سلمة الثقفي :
وإني [بحمد](٢) الله لا ثوب فاجر |
|
لبست ولا من غدرة أتقنّع (٣) |
وروي عن ابن عباس أيضا : أن المعنى : لا تكن ثيابك من كسب (٤) غير طاهر (٥).
وقال ابن سيرين وابن زيد : أمره بتطهير ثيابه من النجاسات التي لا تجوز معها الصلاة (٦).
وقال سعيد بن جبير : وقلبك فطهر (٧). ويشهد له قول امرئ القيس :
فإن تك قد ساءتك مني خليقة |
|
فسلّي ثيابي من ثيابك تنسلي (٨) |
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٤٥) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣٨٢). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٣٢٦) وعزاه لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وغيرهم.
(٢) في الأصل : وبحمد. والمثبت من ب ، ومصادر البيت.
(٣) البيت لغيلان بن سلمة. وهو في : اللسان (مادة : قوا) ، والطبري (١٥ / ١٠١ ، ٢٩ / ١٤٥) ، والقرطبي (١٠ / ٢٧٦ ، ١٩ / ٦٣) ، والماوردي (٦ / ١٣٦) ، وزاد المسير (٨ / ٤٠٠) ، والبحر المحيط (٨ / ٣٦٣) ، وروح المعاني (٢٩ / ١١٧).
(٤) في ب : مكسب.
(٥) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٤٦). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٤٠٠).
(٦) أخرجه الطبري (٢٩ / ١٤٦ ـ ١٤٧). وذكره الماوردي (٦ / ١٣٧) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٤٠١).
(٧) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٤٠١).
(٨) البيت لامرئ القيس. انظر : ديوانه (ص : ١٣) ، والأغاني (٩ / ٨٥) ، والماوردي (٦ / ١٣٦) ، وزاد المسير (٨ / ٤٠١) ، وروح المعاني (٢٩ / ١١٧).