بالياء (١) ؛ حملا على قوله : (فَمَنْ شاءَ) ، وقوله : (نَحْنُ خَلَقْناهُمْ) ، وما في حيزها.
وقرأ الباقون بالتاء ، على الخطاب العام لجميع الخلق.
والمعنى : وما يشاؤون اتخاذ السبيل وغيره ، (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) أنهم لا يشاؤون شيئا إلا بمشيئة الله تعالى. (إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً).
(يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ) قال عطاء : من صدّق نبيه أدخله جنته (٢).
(وَالظَّالِمِينَ) يريد : المشركين (٣) ، ونصبه بفعل مضمر يفسّره ما بعده.
وقرأ جماعة ، منهم : ابن الزبير ، وأبو العالية ، وأبو الجوزاء ، وابن أبي عبلة : " والظالمون" بالرفع على الابتداء (٤) ، (أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً).
__________________
(١) الحجة للفارسي (٤ / ٨٨) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٧٤١) ، والكشف (٢ / ٣٥٦) ، والنشر (٢ / ٣٩٦) ، والإتحاف (ص : ٤٣٠) ، والسبعة (ص : ٦٦٥).
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٤٠٦).
(٣) في ب : الكافرين.
(٤) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٨ / ٤٤٢) ، والدر المصون (٦ / ٤٥٢).