السوء في النار (١). وهذا قول الحسن وقتادة.
وقال [الشعبي](٢) : ردت الأرواح إلى الأجساد (٣).
وعن عكرمة كالقولين (٤).
وقال عطاء : زوّجت نفوس المؤمنين بالحور العين (٥).
قوله تعالى : (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) قال المفسرون واللغويون : الموؤودة : البنت تدفن وهي حيّة. وكان هذا من فعل الجاهلية ، على ما أشرنا إليه في مواضع.
قال الزجاج (٦) : ومعنى سؤالها : تبكيت قاتليها في القيامة ؛ لأن جوابها : قتلت بغير ذنب.
وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وأبو عبد الرحمن : " سألت" بفتح السين والهمزة ، " قتلت" بسكون اللام وضم التاء (٧) ، على
__________________
(١) أخرجه الطبري (٣٠ / ٦٩) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٤٠٤) ، والحاكم (٢ / ٥٦٠ ح ٣٩٠٢) ، وابن أبي شيبة (٧ / ٩٩ ح ٣٤٤٩٢). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٤٢٩) وعزاه لعبد الرزاق وابن أبي شيبة وسعيد بن منصور والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في البعث وأبي نعيم في الحلية.
(٢) في الأصل : الحسن. والتصويب من ب. وانظر : زاد المسير (٩ / ٣٩).
(٣) أخرجه الطبري (٣٠ / ٧٠). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٤٣٠) وعزاه لابن المنذر.
(٤) أخرجه الطبري (٣٠ / ٧٠). وذكره الماوردي (٦ / ٢١٤) ، والواحدي في الوسيط (٤ / ٤٢٩).
(٥) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٤٢٩) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٣٩).
(٦) معاني الزجاج (٥ / ٢٩٠).
(٧) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٩ / ٤٠) ، والدر المصون (٦ / ٤٨٦).