والمشهود : يوم عرفة» (١). وهو مخرج في الترمذي.
وإلى هذا القول ذهب علي عليهالسلام ، وابن عباس في بعض الروايات عنه ، وهو قول أكثر المفسرين.
قال بعضهم : سمي يوم الجمعة شاهدا ؛ لأنه يشهد على كل عامل بما عمل فيه ، وسمي يوم عرفة مشهودا ؛ لأن الناس يشهدون فيه [موسم](٢) الحج ، وتشهده الملائكة.
أخبرنا أبو الحسن المؤيد بن محمد الطوسي في كتابه قال : أخبرنا عبد الجبار بن أحمد بن محمد [الخواري](٣) ، أخبرنا علي بن أحمد النيسابوري ، أخبرنا أبو إسحاق المقرئ ـ يعني : الأستاذ الثعلبي صاحب التفسير ـ قال : أخبرنا الحسين بن محمد أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا إبراهيم بن سهلويه ، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي (٤) ، حدثنا مالك بن ضيغم الراسبي (٥) ، حدثنا أبو سهل المنذراني ، عن خباب ، عن رجل قال : دخلت مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فإذا برجل يحدث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم والناس حوله ، فقلت : أخبرني عن شاهد
__________________
(١) أخرجه الترمذي (٥ / ٤٣٦ ح ٣٣٣٩).
(٢) في الأصل : بموسم. والتصويب من ب. وانظر : زاد المسير (٩ / ٧١).
(٣) في الأصل : الحوري. والتصويب من ب.
(٤) أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد الدورقي النكري البغدادي ، أبو عبد الله ، ثقة حافظ ، ولد سنة ثمان وستين ومائة ، ومات سنة ست وأربعين ومائتين (تهذيب التهذيب ١ / ٩ ، والتقريب ص : ٧٧).
(٥) مالك بن ضيغم بن مالك الراسبي ، روى عن أبيه ، روى عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي (الجرح والتعديل ٨ / ٢١١).