وروى الوالبي عنه : أن الشاهد : هو الله تعالى ، والمشهود : يوم القيامة (١).
وقال سعيد بن جبير : الشاهد : هو الله تعالى ، والمشهود : بنو آدم (٢).
وقال الحسين بن الفضل : الشاهد : هذه الأمة ، والمشهود : جميع الأمم. ودليله قوله : (لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ)(٣).
وقال [الترمذي](٤) : الشاهد : الحفظة ، والمشهود : بنو آدم (٥).
وقيل : الحجر الأسود والحجيج (٦).
وقال صاحب الكشاف (٧) : وشاهد في ذلك اليوم ـ يعني : يوم القيامة ـ ، ومشهود فيه ، والمراد بالشاهد : من يشهد فيه من الخلائق كلهم ؛ وبالمشهود : ما في ذلك اليوم من عجائبه.
وقيل : غير ذلك ، والله تعالى أعلم.
فإن قيل : أين جواب القسم؟
__________________
(١) أخرجه الطبري (٣٠ / ١٣١) من رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس. وانظر رواية الوالبي عن ابن عباس في زاد المسير (٩ / ٧١). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٤٦٤) وعزه لابن جرير من طريق علي عن ابن عباس.
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٧٢).
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٧٣).
(٤) في الأصل وب : اليزيدي. والمثبت من زاد المسير (٩ / ٧٣). وهو محمد بن علي الترمذي ، وليس هو صاحب الجامع.
(٥) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٧٣).
(٦) مثل السابق.
(٧) الكشاف (٤ / ٧٣٠).