الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى (١٢) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى)(١٣)
قال الله تعالى : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) قال الفراء (١) : سبح اسم ربك ، وسبح باسم ربك : سواء في كلام العرب.
وغيره يقول : الاسم صلة ، كقول لبيد :
... ثم اسم السّلام ... |
|
...................(٢) |
وقد سبق ذلك.
قال الزجاج (٣) وجمهور المفسرين واللغويين : نزّه ربك عن السوء ، وقل : سبحان ربي الأعلى.
وروي عن ابن عباس : أن المعنى : صلّ بأمر ربك (٤).
وقال ابن جرير الطبري (٥) : نزّه اسم ربك الأعلى أن يسمى باسمه أحد سواه.
(الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) أي : خلق كل شيء فسوّى خلقه تسوية تؤذن بحكمة بالغة.
(وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى) قال عطاء : قدّر لكل دابة ما يصلحها ، ثم هداها إليه (٦).
__________________
(١) معاني الفراء (٣ / ٢٥٦).
(٢) جزء من بيت للبيد بن ربيعة ، وهو :
إلى الحول ثم اسم السّلام عليكما |
|
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر |
وقد تقدم تخريجه.
(٣) معاني الزجاج (٥ / ٣١٥).
(٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٨٧).
(٥) تفسير الطبري (٣٠ / ١٥١).
(٦) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٨٨).