العاقبة.
(وَيَتَجَنَّبُهَا) أي : ويترك الذكرى جانبا (الْأَشْقَى) الكافر.
(الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى) وهي نار جهنم ، فإنها أكبر وأشد حرا من نار الدنيا.
وقيل : هي السفلى من أطباق النيران.
(ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها) فيستريح بانقطاع العذاب عنه (وَلا يَحْيى) حياة تنفعه ، كما قيل :
ألا ما لنفسي لا تموت فينقضي |
|
عناها ولا تحيا حياة لها طعم (١) |
وقد سبق هذا في غير هذا الموضع.
وقال ابن حرير (٢) : تصير نفس أحدهم في حلقه فلا تفارقه فيموت ، ولا ترجع إلى موضعها من الجسم فيحيا.
(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (١٦) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى (١٧) إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (١٨) صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى)(١٩)
قوله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) قال الزجاج (٣) : أي : قد صادف البقاء الدائم والفوز من تكثّر بتقوى الله. والشيء الزاكي : النامي الكثير.
__________________
(١) تقدم.
(٢) تفسير الطبري (٣٠ / ١٥٥).
(٣) معاني الزجاج (٥ / ٣١٦).