تبقى» (١).
وفي أفراد مسلم من حديث ابن عمر ، أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من كان متحرّيا فليتحرّها ليلة سبع وعشرين ، أو قال : تحروها ليلة سبع وعشرين» (٢).
وفي أفراده أيضا من حديث زرّ قال : «سألت أبيّ بن كعب قلت : يا أبا المنذر ، إن أخاك ابن مسعود يقول : من يقم الحول يصب ليلة القدر ، فقال : [يرحمه](٣) الله ، لقد علم أنها في شهر رمضان ، وأنها ليلة سبع وعشرين ، قال : وحلف ، قلت : وكيف تعلمون ذلك؟ قال : بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا بها ، تطلع ذلك اليوم ـ يعني : الشمس ـ لا شعاع لها» (٤).
وأخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد قال : «اعتكف النبي صلىاللهعليهوسلم العشر الأول من رمضان واعتكفنا معه ، فأتاه جبريل فقال : إن الذي تطلب أمامك ، فاعتكف العشر الأوسط واعتكفنا معه ، فأتاه جبريل فقال : إن الذي تطلب أمامك ، ثم قام النبي صلىاللهعليهوسلم خطيبا صبيحة [عشرين](٥) من رمضان فقال : من كان اعتكف مع النبي صلىاللهعليهوسلم فليرجع ، فإني أريت ليلة [القدر](٦) وإني أنسيتها ، وإنها في العشر الأواخر في وتر ، وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء ، فجاءت قزعة فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين ، فصلى بنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأبصرته ، وإن أثر الماء والطين على
__________________
(١) أخرجه البخاري (٢ / ٧١١ ح ١٩١٧).
(٢) أخرجه مسلم (٢ / ٨٢٢ ح ١١٦٥).
(٣) في الأصل : يرحمك. والتصويب من ب.
(٤) أخرجه مسلم (٢ / ٨٢٨ ح ٧٦٢).
(٥) في الأصل : إحدى وعشرين ، وهي خطأ. والتصويب من ب ، والصحيح (١ / ٢٨٠).
(٦) زيادة من ب ، والصحيح ، الموضع السابق.