جبهته وأنفه» (١).
وأخرج الترمذي بإسناده عن أبي قلابة أنه قال : «ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر» (٢).
الفصل الثالث : في تفسيرها وفضيلتها.
قوله تعالى : (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) قال مجاهد : قيامها والعمل فيها خير من قيام ألف شهر وصيامها ليس فيها ليلة القدر (٣). وهو قول قتادة ، واختيار الفراء ، وابن قتيبة ، والزجاج (٤).
[وفي](٥) الصحيحين من حديث أبي هريرة ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» (٦).
وأخرج الإمام أحمد من حديث عبادة بن الصامت [نحوه](٧) ، وزاد : «غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر» (٨).
__________________
(١) أخرجه البخاري (١ / ٢٨٠ ح ٧٨٠).
(٢) أخرجه الترمذي (٣ / ١٥٨).
(٣) أخرجه الطبري (٣٠ / ٢٥٩). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٥٦٩) وعزاه لعبد الرزاق وابن المنذر ومحمد بن نصر وابن أبي حاتم.
(٤) انظر : معاني الفراء (٣ / ٢٨٠) ، ومعاني الزجاج (٥ / ٣٤٧) ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة (ص : ٥٣٤). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٥٦٨) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير ومحمد بن نصر وابن المنذر عن قتادة.
(٥) في الأصل : في. والمثبت من ب.
(٦) أخرجه البخاري (٢ / ٦٧٢ ح ١٨٠٢) ، ومسلم (١ / ٥٢٣ ح ٧٦٠).
(٧) زيادة من ب.
(٨) أخرجه أحمد (٥ / ٣١٨ ح ٢٢٧٦٥).