(الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (٢) وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (٣) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ)(٤)
قوله تعالى : (الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ) قرأ عاصم : " يظاهرون" بضم الياء وتخفيف الظاء ، وبعدها ألف وكسر الهاء وتخفيفها ، من ظاهر يظاهر. وقرأ الحرميان وأبو عمرو : بفتح الياء وتشديد الظاء والهاء وفتحها من غير ألف ، من ظهّر ، مثل : ضعّف. وقرأ الباقون كذلك ، إلا أنهم أثبتوا ألفا بعد الظاء ، وخففوا الهاء ، وكذلك الموضع الثاني (١).
قال أبو علي (٢) : هو مضارع تظهّر يتظهّر ، مثل : تكرّم يتكرّم ، والجميع : يتظهّرون ، مثل : يتكرّمون ، ثم أدغمت التاء في الظاء فصار : يظهّرون ، وقراءة الباقين مضارع تظاهر يتظاهر ، مثل : تضارب يتضارب ، وللجميع : يتظاهرون ، ثم أدغمت التاء في الظاء لمقاربتها لها.
__________________
(١) الحجة للفارسي (٤ / ٣٣) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٧٠٣) ، والكشف (٢ / ٣١٣) ، والنشر (٢ / ٣٨٥) ، والإتحاف (ص : ٤١١) ، والسبعة (ص : ٦٢٨).
(٢) الحجة للفارسي (٣ / ٢٨٠).